نجا أكثر من 300 مئة بحريني من كارثة جوية أمس الأول (الإثنين) عندما تعرضت الطائرة التي كانت تقلهم من طهران إلى البحرين لخلل في أنظمة التحكم.
وتشير تفاصيل الحادث كما رواها نائب رئيس المجلس البلدي للشمالية علي الجبل إلى أن ركاب الطائرة التابعة إلى إحدى شركات الطيران غير المحلية شعروا بعدم انسياب حركتها منذ اللحظات الأولى للإقلاع، وأن الطائرة كانت غير مستقرة وكانت بها اهتزازات بسيطة إلا أنهم اعتقدوا أنها ربما تكون مطبات جوية معتادة».
وأضاف الجبل «وبعد تحليق دام نحو أربعين دقيقة بدأت الطائرة تتأرجح يميناً وشمالاً، وبدأت الاهتزازات تزيد شيئاً فشيئاً، حتى شعرنا أن الطائرة ستسقط بنا، ودب الهلع والخوف بين الركاب، وأجلى طاقم الطائرة من كانوا في دورات المياه وطلبوا من الجميع المكوث في المقاعد وربط الأحزمة، إلى أن أعلن كابتن الطائرة وجود خلل كبير في أجهزة التحكم وطلب من الجميع مبلغاً الركاب أن الطائرة ستضطر إلى العودة لمطار الإمام الخميني في طهران». ووصف الجبل الأجواء بعد هبوط الطائرة بسلام بـ «الفريدة» وقال: «بعد هبوط الطائرة شعر الجميع أنهم ماتوا وعادوا مرة أخرى للحياة».
وعن عودتهم من جديد إلى البحرين ذكر الجبل أنهم مكثوا في المطار نحو ثلاث ساعات قضوها في الطائرة بعد هبوطها، رافضين التحليق بها من جديد، إلى أن تم استبدالها بأخرى وعادوا بسلام في اليوم نفسه.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من الذكرى الثامنة لكارثة طائرة طيران الخليج التي راح ضحيتها 143 غالبيتهم من البحرينيين عندما سقطت في 23 أغسطس/ آب 2000 قبالة سواحل المحرق قبل هبوطها في المدرج بدقائق.