الوقت - حسين العريض - جواد مطر:أمرت نيابة الشمالية أمس بحبس خمسة متهمين سبعة أيام احتياطا على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليهم تهمة الاعتداء على سلامة آخرين. صرح بذلك نواف عبدالله حمزة رئيس النيابة الكلية وأضاف أنه وإثر خلافات سابقة بينهم توجهت مجموعة من الأشخاص يحملون ألواحا خشبية لشاب حال قيامه بإصلاح سيارة بجانب مسكنه واعتدوا عليه بالضرب والسب فاستغاث بأهله فحضرت مجموعة منهم وتبادلت والمجموعة الأخرى الاعتداء فحدثت إصابات في الطرفين، ونقل اثنان منهم إلى المستشفى العسكري وقد باشرت النيابة العامة التحقيق فور إخطارها بالواقعة، حيث استجوبت خمسة متهمين وأمرت بحبسهم وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف على المصابين وطلبت تقريرا طبيا مفصلا عن حالة المصابين اللذين نقلا للمستشفى كما طلبت تحريات الشرطة بشأن الواقعة وكافة المشاركين فيها. وذلك على خلفية حادث الاعتداء على مجموعة من المواطنين في الدوار 19 بمدينة حمد، والتي أدخل على إثرها ثلاثة منهم إلى المستشفى.
من جهته صرح القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن شجارا وقع يوم أمس الأول في مدينة حمد أشترك فيه عدة أشخاص، مما أسفر عنه إصابة عدد منهم.
وأوضح أنه فور تلقي البلاغ توجهت دوريات الشرطة لمكان الحادثة، وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث تمت إحالة 10 متهمين إلى النيابة العامة التي أمرت بتوقيفهم.
من جانبه قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري إن حوادث العنف المتكررة بين المواطنين وبين آخرين من أصول عربية أضحت تهدد السلم الأهلي، مشيراً إلى أن هذه السلوكيات تتنافى تماماً مع عادات وتقاليد أهل البحرين، مؤكدا أن الأهالي -هنا- لم يألفوا حوادث الاعتداء بالأدوات الصلبة، والضرب المبرح على الرأس وما إلى ذلك بينهم. وقامت ''الوقت'' بجولة ميدانية مساء أمس الأربعاء بالقرب من موقع الحادثة في الدوار التاسع عشر في مدينة حمد، اثر توارد أنباء عن توتر الأجواء هناك، ولاحظت تجمع عشرات من المواطنين أعلنوا تضامنهم مع الذين تعرضوا للضرب، بعد تجمهر أكثر من 20 سيارة، وقامت قوات مكافحة الشغب بتفريقهم وضبط الوضع الأمني، فيما غادر احد المواطنين المصاب غازي غانم المستشفى العسكري.
مبيناً تعرض اثنين من أقربائه للاعتداء
جوهر: تحضرنا يحتم علينا الثقة بالقانون في إنصافنا
أوضح كابتن منتخب البحرين لكرة اليد سعيد جوهر أن اثنين من المواطنين المصابين من أقربائه، أحدهما أخوه ذو 34 عاماً (هلال جوهر)، والآخر ابن أخيه ذو 26 عاماً (غازي غانم جوهر)، مبيناً أن أخاه تعرض إلى كسر في اليد، وضربة في الرأس، مع إصابات متفرقة في الفخذ، وباقي الجسم، كلها بأداوت حادة، فيما تعرض ابن أخيه - غازي - إلى شق في الرأس، إضافة إلى عدد من الإصابات في جسمه، مذكراً أنهما يرقدان في المستشفى العسكري، وحالتهما مستقرة حالياً.
ولفت جوهر إلى أن حادثة يوم الثلاثاء كانت بسبب قيام عيسى الجيب (45 عاماً) بإدلاء شهادته للنيابة بشأن حادثة اعتداء المواطنين من أصول عربية على جاره قبل يوم من الحادثة، مبيناً أن أقرباءه تدخلوا لإنقاذ عيسى من قبضتهم، إلا أنهم - أي ذوي الأصول العربية - واصلوا اعتداءهم على الجميع دون رحمة.
وتابع جوهر ''في الوقت الذي نطالب وزير الداخلية بأخذ حقنا من المعتدين، نؤكد احترامنا وثقتنا بالقانون، إذ أن لجوءنا للشرطة ليس جبناً منا في المواجهة، ولكن هذا ما يحتمه علينا سلوكنا الحضاري الذي يعيشه المواطنون في المملكة''.
كما استنكر جوهر الأحداث المتتالية التي أخذت تملأ الصحف المحلية، ''فبعد حوادث عراد، جو، عسكر، الرفاع، امتدت الحوادث لتطال الأماكن الأخرى كمدينة حمد، ولا ندري أين ستكرر مثل هذه الحوادث في المرة المقبلة''، حسب قوله.
أحد أقرباء المواطنين ذوي الأصول العربية لـ «الوقت»:
الطرف الآخر اعتدى علينا وحاول الدخول عنوة لمنزلنا
تلقت ''الوقت'' اتصالاً هاتفياً من أحد أقرباء المواطنين من ذوي الأصول العربية، أوضح فيه بالقول: ''أنا سوري ومن العيب أن يتبرأ الفرد من أصله، وبالنسبة للحادثة فمنشأها هو اتهام الطرف الآخر لأحد أقربائي من العاملين في شرطة المجتمع، قيامه بالتبليغ لدى الداخلية حول إحدى القضايا الجنائية لدى الطرف الآخر، كما قاموا بمحاولة الدخول للمنزل إلا أن الموجودين فيه تصدوا لهم''، لافتا إلى أن المواطنين أتوا بسيارتين، تركوا إحداهما في موقع الحادثة.
وأشار المتصل ''أن اثنين من أقربائه تعرضا لإصابات، وتم أخذهما للمستشفى العسكري، أولهم رجل كبير في السن يبلغ نحو 73 عاماً، والآخر طفلة دون 15 عاماً''. ورفض المتصل تقديم رقم الاتصال به، لكونه ينتمي للسلك العسكري، واكتفى بذكر اسمه.