الشرطة أوقفت 10 على ذمة القضية النيابة تبدأ تحقيقاتها في أحداث دوار 19
كتب: سيد عبدالقادربدأت نيابة المحافظة الشمالية تحقيقاتها الموسعة في واقعة دوار 19 بمدينة حمد، التي حدثت مساء يوم أمس الأول وأسفرت عن دخول مصاب بحريني (46 سنة) إلى غرفة العناية المركزة لعدة ساعات، وصبي آخر عمره 13 سنة الى المستشفى، وقد استمعت النيابة العامة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس إلى أقوال ستة من الموقوفين من الطرفين، فيما بدأت النيابة العسكرية في الاستماع الى أقوال ثلاثة من أبناء صاحب البيت رقم 549 الذي شهد بداية الواقعة.
وقد طلبت النيابة العامة عرض المصابين على الطبيب الشرعي لبيان درجة إصاباتهم والأدوات المستخدمة في إحداثها، ومن المقرر أن تستمع النيابة اليوم إلى أقوال المصاب البحريني الذي دخل العناية بعد أن أفاد الأطباء بأن حالته أصبحت مستقرة، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.
"أخبار الخليج" انتقلت مساء امس إلى المنزل الذي شهد بداية الواقعة وهو يحمل رقم 549 طريق 1408 القريب من دوار 19 وهو
بيت لعائلة بحرينية من أصول سورية تعيش به منذ 22 سنة، وهي مكونة من صاحب البيت فريح (حوالي 65 سنة) وهو متقاعد منذ 10 سنوات من قوة الدفاع وزوجتيه وأولاده الخمسة ومنهم ثلاثة جنود في قوة الدفاع وشرطي، وعدد من الأحفاد وزوجات الأبناء.قبل الحديث عن أي شيء وجدنا باب البيت مكسورا وبه آثار المعركة وبعض بقع الدماء لاتزال بقاياها على الأرض، ورأينا آثار عنف على مدخل الطبيلة وعلى إحدى سيارات الأسرة، وشاهدنا ناصر حفيد صاحب البيت (5 سنوات) مصابا برأسه وإحدى الفتيات مصابة بجروح في ذراعها الأيسر.
في البداية قال مطشر رافع ضاري وهو بمثابة شيخ العشيرة التي ينتمي إليها صاحب البيت: قبل أي شيء نريد أن نؤكد أننا مع القانون وهو فوق الجميع، ونحن نعتز بانتمائنا لهذا البلد ولمليكه المفدى وحكومته الرشيدة، ونحن مواطنون لنا حقوق وعلينا واجبات والقانون فوق الجميع.وتابع: الحكاية ليست لها علاقة بالسياسة ولا الجنسيات ولا أي شيء، ونحن معتدى علينا لا معتدون، بدليل أن المعركة جاءت إلينا في بيتنا ولم نذهب إليها نحن.
سألنا: كيف؟
فقال: قبل يومين من الحادث كان هناك شخص لا نعرفه يسير في الشارع في حالة سكر واعتدى على أحد أبنائنا الصغار بالضرب، ولأننا نحترم القانون ودولة القانون ما كان منا إلا أن طلبنا له الشرطة، وهذا ما لم يعجب جارنا الذي مع الأسف يتعاطى المخدرات وقد سبق وفاة أحد الأشخاص في بيته بجرعة زائدة، فأخذ يتشاجر معنا لأننا طلبنا الشرطة، وبكل صراحة قال له احد أفراد العائلة "ما لك أنت ومال هذا الموضوع.. خلك أنت مع مخدراتك" فأغاظه هذا القول وقال مهددا "سوف ترون ماذا سيفعل بكم راعي المخدرات" وقام بجمع الناس للاعتداء علينا وفوجئ فريح وأولاده ليلة أمس الأول وهم جالسون في بيتهم يحتفلون بالعيد، باشخاص يتجمعون أمام باب البيت يصرخون طالبين خروجهم لتأديبهم، وكانوا ثمانية واقفين أمام الباب وأربعة في سيارة أمام الباب وآخرون في سيارات، وجميعهم ليسوا معروفين لنا ولا هم جيراننا.. بعضهم من دوارات بعيدة في المدينة وبعضهم من المنامة، وأحدهم سجين قضى 3 سنوات في جو، وطلب الرجل من أبنائه الهدوء وقال لهم إنه سيخرج إليهم لأنه رجل كبير وسينجح في احتواء الموقف، ولكنه ما أن خرج لهم إلا وضربوه وكان وراءه حفيده ناصر (خمس سنوات) فضربوه على رأسه، وتعالى الصراخ فخرج الأبناء الأربعة يدافعون عن أبيهم وحفيده وهو ابن أكبر الأبناء، ونجح بعض الأشخاص في اقتحام البيت ودخلوا إلى الطبيلة وبدأت المعركة، واستطاع أبناء فريح ان يضربوا المعتدين ويطاردوهم في الشارع حتى اقتربوا من دوار .19
وقال: هذه هي الحكاية باختصار.. فلا نحن نعرفهم ولا بيننا وبينهم خلاف أو عداوة، وإنما جاءوا يعاقبوننا لأننا طلبنا الشرطة لشخص ضرب ابننا وهو سكران، فهل أخطأنا.. إننا نترك الأمر للقانون والشرطة والنيابة ولضمير الذين سيقرأون هذه الكلمات.
واختتم كلامه بسؤال: ما الذي كان من الممكن أن يفعله شخص يعتدى عليه في بيته ويضرب أبوه وابن أحد إخوانه.. هل هذا يرضي أحد؟
الناس لا نعرفهم وهم الذين اعتدوا علينا وحوتتدخل زوجة صاحب البيت وتدعى أم محمد قائلة: اقسم بالله أننا عشنا في هذا
البيت 22 سنة ولم يكن بيننا وبين أحد خلاف وهؤلاء سبنا الله ونعم الوكيل.
منقووول
وصلة الموضوع
http://208.100.39.36/showthread.php?t=223469