أزكى التبريك نَزفُّه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام وإلى الإمام عليّ الرضا عليه السلام وإلى وليّ العصر الحجّة المهديّ عليه السلام.. بمناسبة ذكرى المولد الأغرّ للسيّدة المعصومة الطاهرة فاطمة بنت الإمام الكاظم وبنت السيّدة المكرّمة تُكْتَم..
فسلامُ على مَن كان لها عندالله شأنٌ من الشأن، ومَن فدّاها أبوها بنفسه الشريفة، ومَن روت دُررَ الأحاديث الكريمة عن النبيّ وآله صلوات الله عليهم.
وسلام على صاحبة الشفاعة، ونزيلة «قم» عُشُّ آل محمّد صلَوات الله عليهم, ومأوى الفاطميّين.. ذات التربة المقدَّسة، حَرَمُ أهل البيت عليهم السلام، والتي قال فيها الإمام الصادق عليه السلام: ستُدفن فيها امرأةٌ من أولادي تُسمّى «فاطمة»، فمَن زارها وَجَبتْ له الجنّة.
كرامةَ للمؤمنين الموالين الصادقين على حبّ محمّدٍ وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم.
وسلامٌ على سليلة بيت الوحي والرسالة، وابنةِ أشرف سلالة، أوصياءِ الله الأمناء.. وسلامٌ على مَن قيل فيها:
شأنُها قد سما جلالاً وقَدْراً واجتباها الإلهُ مِن عالَم الذَّرْ
وحَباها حِلْماً وقلْباً صبوراً وجميلُ العقبى لمَن قد تصبَّرْ
فبِذي قِعْدةٍ بأوّلِ يومٍ وُلِدتْ والبشيرُ صاح وبشَّرْ
هيَ أُخت الرِّضا عليِّ بنِ موسى وأبوها الإمامُ موسى بنُ جعفرْ
فلْتُباهي بفاطمٍ أرضُ قُمٍّ ولها الفخرُ والثناءُ المكرَّرْ
أصبحتْ جنّةَ الحياةِ وتُدعى عُشَّ آلِ الرسول في الدهرِ تُذكَرْ
قبرُها صار مَوئلاً ومَلاذاً وبها كلُّ مُعْسِرٍ يتيسَّرْ
والكراماتُ لا تُعَدُّ وتُحصى وبها صفوُ كلِّ عيشٍ مُكَدَّرْ
كأبيها بابِ الحوائجِ تُقضى عندها كلُّ حاجةٍ تَتعسّرْ
وهْيَ تُدعى «كريمةٌ» دونَ شكٍّ وعلى فضلها الكريمةُ تُشكَرْ